كلمة الرئيس التوجيهية في مناسبة برنامج الافتتاح للامتحانات النهائية للفصل الدراسي الفردي للعام الدراسي٢٠٢٣ -٢٠٢٤

يوم الثلاثاء, 12 ديسمبر 2023


الحمد لله الذي بنعمتِهِ تتمّ الصّالحات، وبفضله تتنزّل الخيرات وَالبركات، وَبتوفيقه تتحقّق الغايات.

أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لاشريك له وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله لانبيّ بَعْدَهُ
اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه المجاهدين الطّاهرين. أمّا بعد،

فيا أيها الحاضرون، من الطلبة والمحاضرين

مما يسعدني جدا ويسرني تماما حضوري معكم الان في هذا الجامع ايها الاخوة ويا ايها الطلبة رحمكم الله تعالى. انما هذه السعادة بنيتها على وصولكم الى هذه النقطة، وافهموا ألا احد من الناس يصل الى نقطة في حياته إلا وهو من رحمة الله تعالى وتوفيقه.فجلوسكم في هذا الجامع رحمة من الله ووصولكم إلى هذه النقطة نعمة من الله تعالى. ولذلك علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة كما نشكر الله تعالى أيضا على صحتنا وعافيتنا حتى نقدر على الاحتفال في هذا الجامع في هذا النهار السعيد لأجل الحضور في برنامج الافتتاح للامتحانات النهائية للفصل الدراسي الفردي للعام الدراسي٢٠٢٣ -٢٠٢٤

أحبائي الكرام،

كما هو المعلوم أننا في هذا المعهد نضع اهتمامنا نحو الامتحانات رفيعا وبليغا وقد نسمع كثيرا القول بالامتحان يكرم المرء او يهان. فمن هذا القول نفهم ان الامتحان لابد به كل المرء في حياته. فيمر المرء من خطوة الى خطوة بالامتحان او لا يصعد من درجة الى درجة إلا بالامتحان. الطالب مثلا لا ينجح من المستوى الاول الى ثاني الا بالامتحان. والمعنى الآخر من القول أن المرء له نتيجتان اثنتان بعد الامتحان اما ان يكرم او يهان. لهذه الامتحانات عمليات وخطوات ومن حسنت خطواته حسنت نتيجته فيكرم بها، وعكس ذالك من ساءت خطواته ساءت نتيجته فيهان بها. مروركم في هذه الامتحانات بكمال الإعداد والاستعداد يكرم فتنجحون إن شاء الله، وعكس ذالك من لم يستعد ويعد نفسه كافيا في هذه الامتحانات سيفشل فيهان.

أيها الإخوة،

تعلمون أننا في هذا المعهد نولي إهتمامنا حقا للامتحانات في حين أن الهؤلاء الآخرين خارج هذا المعهد لا يضعون إهتمامهم بل يهمل الامتحانات. عندما تمرّون بالامتحان تتعلمون، لان الامتحان للتعلم، فاصبحتم بعد ذلك عالمين أي علماء. تذكر قول الله تعالى، ” انما يخشى الله من عباده العلماء”. فعلامة من علامات العليم أن يخشى الله وليس بالعليم من لا يخشى الله، فان تجدوا الذي يقال عالما وهو لا يتقي الله فهو ليس عالما حقيقيا بل أنتم هنا إن شاء الله ستكونون علماء حقيقين، يتقون الله ويعلمون علوما كثيرة. نسال الله تعالى لكم النجاح بالتوفيق والسداد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *